مسعود أوزيل في بيان اعتزاله اللعب مع المانيا
• ما جرحني أكثر هو أداء الاتحاد الألماني تجاهي وخاصة رئيسه غريندل، بعد صورتي مع اردوغان طلب مني لوف أن أقطع عطلتي وأذهب الى برلين كي أقدم تفسيرات عما حصل، ذهبت وحاولت تفسير قصة جذوري وأجدادي لغريندل لكن همه كان بأن يقنعني بأرائه السياسية، رغم ذلك اتفقنا على التفكير فقط بكرة القدم وكأس العالم، واعتقدت أن الموضوع انتهى خاصة بعد مقابلة تلفزيونية مع بيرهوف بعد المباراة ضد السعودية
• في هذا الوقت التقيت رئيس ألمانيا وقد كان منفتحا أكثر من غريندل وكان مهتما بسؤالي عن جذوري وعائلتي، اللقاء كان بيني أنا وغوندوغان والرئيس وأذكر أن غريندل كان غاضبا لأنه لم يسمح له المشاركة، اتفقنا على اصدار بيان لانهاء الموضوع لكن غريندل غضب أيضا لأنه لم يسمح له اصدار البيان عبر فريقه الاعلامي
• منذ نهاية كاس العالم وغريندل يتعرض لضغوطات، قام بتصريحات أنه يريدني أن أحضر وأقوم مرة أخرى بتفسيرات جديدة وحملني مسؤولية الاداء السيء للفريق، رغم أنه كان قد قال لي أن الموضوع منتهي، أنا أتحدث الان لأنني أرفض أن يتم وضعي ككبش فداء لكل ما حصل ولأنه فشل بانجاز مهامه، أعرف أنه أراد طردي من المنتخب بعد صورتي مع اردوغان؛ وقد أعلن عن ذلك عبر تويتر، لكن لوف وبيرهوف وقفا الى جانبي، بنظر غريندل أنا ألماني حين نفوز وحين نخسر أصبح مجرد مهاجر
• رغم أنني أدفع الضرائب في المانيا، و اقوم بأعمال خيرية في المانيا وفزت بكأس العالم ٢٠١٤، ما زلت مرفوضا من قبل المجتمع الألماني، يعاملونني كأني غريب، مثلت ألمانيا في مناسبات عديدة وفزت بجوائز باسم المانيا وما زالوا يعتبروني غير الماني، هل هناك معايير خاصة ومحددة كي أكون ألماني وأنا غير مطابق لها؟ أصدقائي بودولسكي وكلوزه لم يتم أبدا تذكيرهم بأنهم ذات أصول بولندية، لماذا أنا؟ هل لأني تركي؟ هل لأني مسلم؟ أظن أن هذه هي المشكلة، ولدت ودرست في المانيا، لماذا لا يتم اعتباري الماني؟
• هناك سياسيين أيضا مشابهين لغريندل في ارائهم، هناك سياسي الماني وصفني بالماعز المقيت بسبب صورتي مع اردوغان وبسبب اصولي التركية، هناك مسرحي الماني طلب طردي الى الاناضول حيث يتمركز عدد من المهاجرين؛ كما قلت انتقاد وتجريح عائلتي وجذوري هي خط أحمر، والاعتماد على العنصرية في التعاطي السياسي يجب أن يؤدي الى استقالة هؤلاء الاشخاص؛ استخدموا صورتي مع اردوغان لاطلاق مواقف عنصرية وهذا أمر خطير؛ هناك مشجع الماني قال لي بعد مباراة السويد ” أرحل ايها الخنزير التركي”، لن أناقش التهديدات التي تلقيتها مع عائلتي عبر الرسائل والاتصالات، هؤلاء يمثلون ألمانيا القديمة التي لا تتقبل أحد والتي لا أفتخر بها، أنا واثق أن هناك بعض الألمان المنفتحين الذين يتفقون معي
• أما أنت يا غريندل فأنا محبط ولست متفاجى من تصرفاتك، في ٢٠٠٤ حين كنت عضوا في البرلمان قلت أن تعدد الحضارات كذبة، كما قلت أن الاسلام بات منخرطا كثيرا في المجتمع الألماني وهذا أمر لا يمكن مسامحتك عليه
• المعاملة التي تلقيتها من الاتحاد الألماني جعلتني لا أرغب بارتداء زي المنتخب الألماني بعد اليوم، أشعر أنني شخص غير مرغوب به والجميع نسي انجازاتي منذ عام ٢٠٠٩، لا يجب تعيين اشخاص عنصريين في اتحاد يضم لاعبين من جنسيات عديدة
• لهذا قررت اعتزال اللعب مع منتخب المانيا، كنت أرتدي زي المانيا بفخر في الماضي اما الان فلا، هذا قرار صعب لكن التعدي على جذوري التركية وادخالي في بروبغندا سياسية هو امر مرفوض، لا للعنصرية.