أصبح الفيسبوك وسيلة التواصل الاجتماعي الرئيسية بين المغتربين واللاجئين السوريين في المهاجر والمنافي. وقد استغل بعض (بعض وليس كلّ) السوريين “الشاطرين” جداً ذلك فأحدثوا مجموعات (جروبات) تحمل أسماء سورية عامة مثل “الجالية السورية” أو “البيت السوري”…إلخ وهذا شيئ لا غبار عليه.
إلاّ أنّ لكل مجموعة (جروب) من هذه المجموعات “أدمن” أو مسؤولا يستطيع أن يتحكم في ما ينشر وما لا ينشر دون إبداء السبب، وأخذ بعض (بعض) “الأدمينات” يتصرف وكأنه وزير إعلام أو مدير رقابة في دولة عربية، وأخذ المشاركون يتملقون أولئك “الأدمينات” ويجاملونهم (بعبارات مثل : “من بعد إذن الأدمن”..) ، وهكذا وقع المعتّرون السوريون تحت تسلط جديد أو رقابة جديدة، وكأنه قد كتب عليهم أن يهربوا من تسلط ليقعوا في آخر. هنا لا بدّ لي من أن أنوه بتلك المجموعات التي لا يتسلط “أدمناتها” على ما ينشر فيها، بل يتركون ذلك لصاحب المنشور ووعيه وضميره. أحيي هذه المجموعات وأدعو المجموعات الأخرى لأن تحذوا حذوها.