المساعدة في الحالات الطارئة 

إن العنف الجسدي ممنوع بشكل أساسي. إلا أنه إذا تواجد الشخص في حالة خطر فمن المفروض عليه أن يدافع عن نفسه. هذا يسمى الدفاع عن النفس.إن الدفاع عن النفس ليس مخالفا للقانون. هذا يعني: إذا تعرضتُ للهجوم (هجوم غير قانوني)، فإنه يحق لي القيام بالدفاع عن نفسي، طالما بقي  ذلك الهجوم مستمراً، ولكن لا يحق لي بعد زواله الاستمرار بالعنف .

هذا يعني بأنه ال يحق لي بعد القيام بالدفاع عن نفسي بشكل ناجح بأن أقوم بضرب الشخص الذي تهجم علي أثناء هربه بحجر على رأسه لأنني أريد الانتقام أو لأنني غاضب. 

كذلك يحق لي أن أدافع عن نفسي إذا كان الهجوم لا يعرض حياتي للخطر. 

كذلك إذا تعرض شخص آخر لهجوم، فإنه يتوجب علي أن أساعده وإذا اضطر الأمر أن أستعمل العنف.

حتى إذا كانت عملية الدفاع عن النفس وبشكل مبدئي غير مخالفة للقانون، لكن الدفاع عن النفس لا يسمح بكل شيء: يجب أن يكون الدفاع عن النفس يلائم عملية الهجوم وبدون مبالغة فيه. إن استعمال السلاح، على سبيل المثال، يكون مناسبا إذا رأى الشخص بأنه لا يوجد لديه أي فرصة أخرى أو  لأن المهاجمون مثلا كثيرو العدد. 

إن الشخص الذي يقوم بركل المهاجم بعد إنزاله إلى الأرض لا يقوم بتصرف ملائم. إن هذا عملية إيذاء جسدي ويتم المعاقبة عليها. هنا توجد حالات خاصة إذا قام الشخص بسبب الخوف أو الذعر(على سبيل المثال نوبة الذعر بسبب الخوف) بتجاوز حدود المعقول.

 إذا قام الشخص المرتبك بتجاوز حدود المعقول فإنه لا يتعرض للعقوبة.

حتى إذا لم يكن الجسد هو المتضرر، إنما حصول ضرر للأملاك يبقى مبدأ عدم تجاوز التصرف الملائم سارياً.مثلا: لا يحق لي القيام بضرب جاري أو جارتي إذا قام كلبه أو كلبها بالتغوط في حديقتي.

إذا تم الدفاع لمصلحة شخص آخر فإن هذا يعتبر مساعدة في الحالات الطارئة.هنا تبقى الشروط نفسها السارية للشخص الذي يقوم بالدفاع عن نفسه لتفادي خطر ما.

إن إحدى شروط المادة StGB 323c (عدم تقديم مساعدة) تقول بأن عدم تقديم المساعدة في الحالات الطارئة يعرض للعقوبة.

.

.

.