الطب النفسي عبر الثقافات يستمر في اكتساب أهمية كبيرة وخصوصاً مع الهجرة المستمرّة إلى ألمانيا والتي بدأت في الستينيات من القرن الماضي. يظهر لدى مهاجري الجيل الأول ومهاجري الأجيال الأخرى أيضا تزايد في نسبة الأمراض النفسيّة. أسباب هذا التزايد كثيرة. إن حواجز اللّغة واختلاف العادات والتقاليد والقيم
الاجتماعية تصعّب عملية تشخيص الأمراض عند هؤلاء المرضى. الفروق الثقافيّة والاجتماعيّة بين المريض والطبيب قد تصعّب عملية التواصل فيما بينهم. التعابير اللغوية والسلوكية للمريض قد لا تكون مفهومة بالنسبة للطبيب المعالج. إن هذه الاختلافات من الممكن أن تقود إلى سوء فهم و اختلاف في التوقعات المرجوّة من
العلاج بين الطبيب والمريض، لا بل قد تؤدّي أيضا إلى شعور المريض بعدم اهتمام الطبيب به وعدم فهمه له.
.إن مهمة الطب النفسي عبر الثقافات تكمن في تشخيص وعلاج هؤلاء المرضى والتعامل معهم مع مراعاة عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم. أخذ الثّقافة بعين الاعتبار يؤمّن ثقة متبادلة بين الطبيب والمريض وبالتالي عناية أفضل بالمريض
إن قسمنا الطبي يقدّم -في سياق مراعاة الخلفيات الثقافية- ساعات خاصة للمرضى الذين يتحدثون العربية والمغربية. في الأوقات المخصّصة يستطيع هؤلاء المرضى عرض أمراضهم النفسية المختلفة
:نحن نعالج الأمراض التالية وغيرها أيضا
تفاعل حاد للكرب (الصدمة النفسية)-
اضطراب الإحكام (التكيّف)-
اضطراب ما بعد الصدمة-
الاكتئاب-
أمراض الآلام المزمنة-
الاضطراب جسديّ الشّكل-
اضطرابات القلق-
اضطرابات الشخصية-
أمراض الذهان-
الفحوصات الطبية من الممكن خوضها أيضا باللّغة الأم
رئيس القسم
د. ميمون عزيزي