هي جمعية نسائية تأسست حديثاً بسواعد سيدات مستقلات لم تفرق بينهن حدود الوطن العربي ، بل جمعتهن العروبة وحب العطاء اللامتناهي في مجتمع العربيات المغتربات.
بدأت الفكرة من مجموعة للسيدات العربيات في ألمانيا وهي مجموعة مغلقة على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك ، جمع تحت مظلته قرابة الألفي مشتركة ، وكانت البداية بطرح نقاشات في أهم القضايا التي تخصص المرأة والأسرة العربية مرتين في الأسبوع ، مثل موضوع : المدارس في ألمانيا بعد الصف الرابع ، وهنا تم طرح مادة عن المدارس وأنواعها المختلفة وأيضا توصيات للأمهات في كيفية التعامل مع طلب المدرسة والمشاكل المترتبة على التغيير ، وبطرح هذه المادة يبدأ النقاش من خلال التعليقات ويتم أيضا طرح خبرات عديدة يستفاد منها وكذلك مشاكل ويتم النقاش فيها لحلها وتخرج السيدات من هذا النقاش بكمية وافية من المعلومات تقودها مرتاحة لإختيار الأفضل لإبنها.
من أكثر المواضيع حيوية تلك التي تتعلق بالإندماج الصحي في المجتمع الألماني وكيفية التعامل مع أمور تخالف معتقداتنا وكذلك محاولة الإستفادة من كل الإيجابيات الموجودة وتطويعها لبناء أسرة عربية متماسكة مع التشديد على أهمية العلم والثقافة.
مع كثرة المواضيع المطروحة أصبحت الحاجة ملحة لعمل مجلة إلكترونية تأرشف هذه المواضيع ، لتصبح فيما بعد دليلا يرجع إليها عند طرح أي تساؤل مع بقاء النقاشات مفتوحة في المجموعة المغلقة ، المجلة إنطلقت في عيد الفطر السعيد من العام الماضي ولاقت نجاحا واسعا ومتابعة عالمية ، حيث يصل عدد الزوار اليومي إلى خمس الاف زائر تقريبا
www.ar-frauen.com .
تحتوي المجلة على أبواب عدة ، تخص المجتمع والمعيشة في ألمانيا بكل نواحيها، المرأة والطفل وكذلك الصحة والمطبخ والجمال.
تعتمد المجلة في معلوماتها على مواد موثوقة يقوم الكتاب بالكتابة وتقوم لجنة تحرير بمراجعة اللغة ومصداقية المادة ومن ثم النشر ، ولتسهيل تداول ونشر الروابط تم فتح صفحة خاصة بالمجلة على الفيس بوك لنشر كل جديد ، وأيضا وبسواعد نسائية تم تأسيس تطبيق يعمل على الهواتف الذكية ومتوفر في سوق آبل وكذلك جوجل بلاي ، ما عليكم سوى البحث عن
. arabische Frau
بعد النجاح الكبير للمجلة والحاجة لمتابعة أوسع على الأرض تم إطلاق راديو المرأة العربية في ألمانيا بالإستعانة بموقع ميكسلر ، وغدا هناك تقويبا كل اسبوعين موعد على الهواء مباشرة تناقش فيه أهم المواضيع التي تخص المرأة والأسرة العربية مع مختصات معتمدات في مراكز أو جامعات ، مثل موضوع تحديات المراهقة تم نقاشه مع مختصة بعلم النفس والإجتماع وتعمل في المؤسسات الحكومية الألمانية ولديها إطلاع على مشاكل العرب بشكل خاص .
كما يستضيف الراديو سيدات رائدات طموحات في الغربة ، لبناء جسر من الطاقة الإيجابية والتحفيز للسيدات العربيات المغتربات ومحاولة الإستفادة من كل إيجابيات الغربة وعدم التقوقع على أنفسهن والخوف من الإنخراط في المجتمع الألماني ، ومن أهم ضيوف الراديو كانت صانعة الأفلام السيدة سماح صافي من أمريكا وكذلك السيدة أماني الغريب الناشطة السياسية النسوية من النرويج ..
جمعية المرأة العربية في ألمانيا تأسست في مدينة هايدلبرغ تبعا لمديرتها ومديرة المجلة السيدة علياء كيوان وتعمل هذه الجمعية بشكل إستراتيجي وعالي التنظيم من خلال نظام التواصل الشبكي بين مدن ألمانيا المختلفة Networking وكذلك نظام التعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية والأهلية.
نظمت الجمعية الملتقى الأول التعارفي في دوسيلدورف بحضور خمسة وعشرين سيدة عربية مغتربة ، أما الملتقى الثاني الذي عقد بالتعاون مع الكلية الأوروبية الإنسانية في فرانكفورت وبحضور فاق التوقعات بما يقارب خمسة وخمسين سيدة عربية من فرانكفورت وماينز ودارمشتات وما حولها ، ونظم في هذا الملتقى محاضرات توعوية للمرأة العربية في الغربة وإنتهت في ورشة عمل نوعية عنوانها ( إكتشفي نفسك ) ومن خلالها تقوم السيدة العربية بسبر أغوار نفسهاوإكتشاف مواطن القوة لديها ومحاولة رتق نقاط الضعف لديها.
الجمعية الأن في طور تحضير ملتقى ثالث قريبا في مقاطعات أخرى للبحث عن سيدات عربيات رائدات يقمن بالعمل التطوعي والتوعوي للمغتربات والهدف خلق بصمة مميزة للمرأة العربية المتميزة في كل النواحي العملية والتربوية والسياسية والإجتماعية .
جنديات هذه الجمعية والمجلة سيدات ومربيات أجيال يصلن النهار بالليل ليس فقط من أجل أسرهن بل من أجل الأسر العربية المغتربة كافة من شمال ألمانيا إلي جنوبها تبدأ من العقل المفكر والمؤسس السيدة علياء كيوان طالبة الدكتوراة في البحوث السرطانية في هايدلبرغ ، إلى العقل الفني والتصميم السيدة رنيم وكيل طالبة الدكتوراة في التخطيط الجغرافي من جامعة ماينز ، وكذلك معلمة اللغة العربية والمربية الفاضلة السيدة أمل دعسان من دوسيلدورف وكذلك المربية الفاضلة إنشراح عموري من دويسلدورف والسيدتان بشرى الزبيدي والدكتورة السيدة صبا أبوريا من بيكوم ، والسيدة نهيدة في برلين وتغلق الحلقة في بون مع أخصائية العلوم التربوية السيدة ميساء بدر ، كما إننا لا بد من ذكر كل السيدات المشاركات والنشيطات في كافة المدن الألمانية وشكرهن على المشاركة في مقالات المجلة وإثراءها من خبرتهن في ميادين مختلفة مثل ، السيدة ياسمين قنبس والسيدة كلوديا ماير ومنى المصري وأخريات من مدن المانية مختلفة وجميع من لم يسعفنا ذكر أسمائهن. وكما بدأت مجلتنا بخط جديد وهو ترجمة المقالات المهمة والتي تخص المرأة والأسرة والمجتمع من أشهر المجلات الألمانية إلي اللغة العربية ودخل ضمن قبة مجلتنا سيدات قديرات مثل السيدة نانسي الزغاتيت ويمام خرتش و تغريد قرطيش وهند علي ..
نستطيع أن نقول بإننا أحدثنا ثورة ونهضة ضمن مجتمع السيدات العربيات في المجتمع الألماني