هذا الحدث لم يكن بأي حال من الأحوال مخطط له في مدينة ميندن.
ولكن ما وقع لنا يستحق التنويه به. في نهاية الأسبوع كان هناك مطر شديد بدون توقف قد اعترض مجموعتنا السياحية القادمة من أوستر كابلن والتي أرادت القيام بجولة في مدينة ميندن. بعد وصولنا على متن الباخرة إلى الرصيف العلوي لميناء أوبرهافن ولشدة المطر لم نقم بنزهة جميلة بجانب نهر فيزر والمدينة القديمة، ولكن اخترنا الركوب في الحافلة رقم 501 والتي كانت واقفة في الوقت المحدد عند محطة الوقوف “فندق بارك” لنصل مع الساعة 13:02 إلى شارع مارين.
وبالإضافة إلى ثلاثة أشخاص من السكان المحليين ينتظرون الحافلة كان هناك أكثر من سبعين شخصا أيضا يريدون ركوب الحافلة، ويتساءلون بحذر فيما بينهم ما إذا كان سيركبون كلهم في الحافلة. وفجأة فتح باب الحافلة الأمامي التي كانت قادمة من بيترس هاغن. وكان بها سائق مبتسم في مكان القيادة. وتدريجيا استطاع كل من كبار السن والأطفال والبالغين أن يركبوا على متن الحافلة. وكانت هناك سيدة لطيفة من مدينة ميندن تقدم لنا النصائح عن كيفية اقتناء تذاكر بأثمان مناسبة، وأن الأطفال دون سن الخامسة يسمح لهم بالسفر مجانا. وتجدر الإشارة إلى أن مبيعات التذاكر كلها اقتنيت من مقعد السائق في أفضل الظروف. فصبر وحلم السائق الودود و كذا حسن المعاملة العظيمة نالت إعجاب الأشخاص القادمين من أوستر كابلن.
إن هذا الرجل يستحق الثناء. يمكن لنا أن نسافر معه حول العالم، كما نود أن يصير جاراً لنا.
إننا ننوه بشكرنا الحار لسكان مدينة ميندن على صبرهم معنا في الحافلة، فضلا عن سائقي السيارات الذين كانوا خلف الحافلة منتظرين بدون استعمال آلة التنبيه. بالتأكيد فقد أعربت مدينة ميندن على أنها مدينة قوية ولها مواطنين صالحين .
الدكتور فرانز كاهليرت
أوستر كابلن
نقلا عن جريدة ميندن العربية
.
.