تعلم اللغة مفتاح الاندماج

In ميندن

قدم السيد بوزكري بلميلودي إلى ألمانيا عام 1983. درس اللغة الألمانية في فرانكفورت. ويشغل الآن منصب نائب رئيس النادي الرياضي التركي لقرة القدم بمدينة ميندن والضواحي. فضلا عن كونه مدربا سابقا للفريق النسوي لكرة اليد. السيد بوزكري متطوع في شؤون اللاجئين. يقدم لهم النصائح ويمدهم بالمساعدات لدى مصلحة شؤون الاجانب.

1 – ما هي النصيحة التي تقدمها للاجئين للاندماج هنا بسرعة؟
إن تواجد  العديد من اللاجئين بمجتمعات غريبة عنهم لا تشاركهم نفس الثقافة وأسلوب الحياة  يسبب لبعضهم حالة من فقدان التواصل مع مجتمعاتهم الجديدة تلك.   لقد سمعت المقولة : كل بلد له عاداته
و تقاليده. وكمثال على ذلك، تجد أشخاصاً يتحدثون بصوت عال وتتعالى “ضحكاتهم” في مكان عام هو ملك للجميع وليس ملكاً لشخص أو عدة أشخاص معينين..! وهذا الموقف غير جميل..!  ويتجلى هذا الموقف في أغلب الأحيان في “المقاهي” أو “المطاعم” أو في الشارع.  إنها عادة سيئة، ولكنها مزعجة للآخرين، حيث أن الألمان مثلا يظنون أنهم يتشاجرون. عندما أرى مثل هذه الأشياء أحاول أن أنصحهم.  ولكي يتعرفوا على الثقافة الألمانية يجب عليهم ربط علاقات مع الألمان لتسهل عليهم العيش هنا. هم كضيوف مرحب بهم في ألمانيا. ويجب عليهم أن يتعلموا لغتهم لفهم ثقافتهم. وأعتقد أن ذلك إلزامي، ويجب أن يأخذوا هذا الأمر على محمل الجد. اللغة هي المفتاح نحو الاندماج والنجاح. لهذا السبب توجد في ألمانيا عروض وإمكانات ومساعدات في تعلم اللغة، واندماج المهاجرين مرهون نجاحه بالتواصل وربط علاقات مع الألمان.

2-  هل  أتيت أنت أيضا كلاجئ إلى ألمانيا ؟
لا. أتيت إلى ألمانيا بسبب لم الشمل العائلي. نعم وضعي كان مغايرا، رغم ذلك يجب احترام قوانين وقواعد البلد وتعلم الألمانية. لأننا جميعا نعيش في ألمانيا، والجميع يتكلمون الألمانية.





3- كيف تعلمت اللغة الألمانية بسرعة؟
بعد قرابة ثلاثة أشهر من قدومي إلى ألمانيا كنت أتحدث بعض الشيء باللغة الألمانية، لأنه كانت لدي رغبة قوية في تعلم اللغة. وبفضل الدعم الذي تلقيته من عائلة وأصدقاء زوجتي المحترمين و جيراني. عندما شرعت في تعلم اللغة الألمانية لم يكن عندي اتصالات كثيرة مع العرب. لقد تعلمت اللغة الألمانية بقراءة مقالات في الصحف وكتب التاريخ، والقيام بترجمتها إلى العربية وحفظها ، وكذلك مشاهدة القنوات التلفزيونية الألمانية، والتحدث مع العديد من الأصدقاء الألمان مما  يجعل تعلم اللغة أسهل بكثير.
4- كيف تريد أن تصبح مدينتك ميندن في المستقبل؟
ميندن هي مدينة جميلة. وأنا أحب العيش فيها ومنذ 26 سنة أعيش فيها ولم أشعر يوما انني غريب. أتمنى أن تكون هناك صداقة عربية ألمانية مخلصة مبنية على الثقة والانفتاح والعمل معا من أجل مجتمع مندمج. أتمنى أن يتم تسهيل الوصول إلى سوق العمل ومشاركة الأطفال والشباب من أصول مهاجرة  في المسرح، ولم لا ننشئ مسرح بكلتا اللغتين، العربية – و الألمانية.
وأخيرا أتمنى أن تكون هناك جمعيات متعددة ومطاعم ومحلات تجارية عربية.
جريدة ميندن العربية

أضف تعليق:

بريدك الإلكتروني لن يتم نشره

قائمة الموبايل