في الأيام الدراسية يكون سعر التذكرة إلى البلد الأصلي رخيصا نسبيا، مما يدفع بعض الأهالي للسفر يوما أو يومين قبل حلول العطلة، والعودة بعد يوم أو يومين من انتهائها. إلا أن المدارس الحكومية في مونستر خلال الآونة الأخيرة أصبحت تتعامل مع هذه الظاهرة بصرامة.
فعند نهاية العطل الرسمية يكون الحضور إلزاميا في الفصول الدراسية. فمن لم يعد بعد العطلة من دون الإدلاء بأية شهادات ذات مصداقية تثبت تعذر الطالب أو الأسرة عن التواجد في ألمانيا، فإن بانتظاره غرامة مالية. وقد أشار الناطق الرسمي لمعتمدية مونستر السيد طوماس دريفيتس أنه عندما يمدد الطلاب أو الأهالي العطلة بشكل تعسفي فإن المدارس لن تتسامح مع هذا الأمر. حيث توصلت أكثر من 30 أسرة السنة الفارطة بعقوبات مالية بسبب الغياب غير المبرر. واستخدمت السيدة أندريا كريمر، رئيسة مفتشية المدارس بنيابة التربية والتعليم في مونستر، في الكثير من الحالات هذه الأداة لردع هذه السلوكيات.
ومنه فإن إطالة العطلة ليوم واحد تكلف صاحبها 80 أويرو لكل شخص من أفراد العائلة. فمن كان يعتقد أنه سيوفر قليلا من المال بسفره المبكر وعودته المتأخرة فهو خاطئ. فثلاثة أيام غياب قد تكلف أسرة من أربعة أفراد غرامة مالية تناهز الألف أويرو. وتتابع السيدة كرامر حديثها قائلة: أن ثمة نوعين من المتغيبين عن الحصص المدرسية.
هناك من يتغيب بسبب تمديد العطلة الرسمية وهناك من يتغيب لأسباب عائلية، وكذلك بسبب التخوف من المدرسة أو غيرها من المشاكل النفسية. وفي هذه الحالة الأخيرة فإن النقاش المكثف والدعم هما الوسيلتان الناجحتان لمساعدة الطلاب. حيث يحاول كل من المدرسين والأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس استقطاب الطلبة الذين يتغيبون كثيرا لإرجاعهم لصفوفهم .
ويشارك أحيانا موظفي مكتب الشباب أو مكتب الضمان الاجتماعي. أما بالنسبة لمن لم تنفع معهم جميع الوسائل فقد أنشأت لهم مدينة مونستر عروضا خاصة. ففي مدرسة كايست شوله Geistschule هناك ما يسمى صف بْروبِ لنحو عشرة من الطلاب. أما لطلبة المدارس الثانوية من فئة Realschule, Gymnasium فهناك فيلا أنتريم بميكلمبيك.