كلمة العدد السابع

In مونستر

أعزائي القراء,  السلام عليكم
تمر الجالية العربية في الآونة الأخيرة بمرحلة صعبة لم تشهدها من قبل . فنتيجة عوامل سياسية ومظاهر اخلاقية مشينة بالإظافة الى تجاهل للقوانين من قبل البعض يجعل من سياسة الترحيب التي تبنتها كل الأطياف السياسية ماعدا المتطرفة منها تنقلب الى ثقافة المطالبة بترحيل كل الوافدين الجدد الى بلدانهم الاصلية كما نتج عن ذلك وضع كل العرب في قفص الإتهام الصالح منهم والطالح. أين هي أصوات الجالية العربية؟ أين مواقف الجمعيات , المساجد والكنائس العربية؟ لابد من تسمية الأمور بمسمياتها والتصدي لها. لا يكفي كتابة التنديدات على صفحات الفيسبوك لأن المجتمع الألماني يريد مشاهدة التنديد على أرض الواقع ويطالبنا به. ولا بد من مخاطبة القوم بلغتهم حتى يعي القاصي والداني أن من يقوم بهذه الأعمال المشينة لا يمثلنا. السكوت عن هذه الظواهر الإجتماعية سيعود علينا آجلا أم عاجلا بنتائج وخيمة حيث نعيش الايام الأخيرة احدى مخلفاتها. لقد كان لزاما على الجالية العربية أن يكون لها منبرا توصل من خلاله رؤيتها ومواقفها بدون لبس تجاه ما يطرأ داخل المجتمع الألماني الى المجتمع المدني والى كافة المؤسسات الحكومية .
لقد كانت جريدة مونستر ولا تزال منبرا إعلاميا، وإن كان متواضعا، لكل صوت أو رأي بمقدوره أن يعكس الصورة الإيجابية للجالية العربية، والتي يعد السواد الأعظم منها مشاركا بشكل فاعل في بناء المجتمع الالماني واحترم قوانينه
والدفاع عنها.
محمد بلوح

أضف تعليق:

بريدك الإلكتروني لن يتم نشره

قائمة الموبايل