مؤلمة هي الوحدة حتى وإن كنت بين أصدقائك.

In إندماج, ميندن
بقلم الاستاذ نور الدين بلوح
عمر و مصطفى الشيخ  صالح من سوريا يشعران بالراحة بشكل واضح مع مساعديهم ويعتبرون مدينة ميندن وطنهم الجديد.

إلى متى سوف ننتظر قدوم أهالينا إلى ألمانيا؟

هذا سؤال يشغل بال كل اللاجئين في ألمانيا. عمر عز الدين 38 سنة وهو مهندس ميكانيكي ذو مؤهلات عالية عمل في شركة سوريا للنفط وصديقه مصطفى الشيخ صالح 49 سنة وهو محام، وكان يشتغل في شركة السيارات كمحاسب أيضا. الإثنان يشتركان في نفس المصير بعد اندلاع الحرب في سوريا فاضطرا للفرار.
عند قومهما إلى ألمانيا بدآ بتعلم اللغة الألمانية. وفي غضون 4 أشهر حصل عمر عز الدين على شهادة ب1 بعد ذلك عمل دورة تدريبية لمدة ثلاثة شهور في شركة ميندا في ميندن. ويحكي عمر عن عمله المستقبلي قائلا ” كانت الشركة مسرورة جدا معي وأرادت أن أعمل دورة تعليمية قبل العمل لأتعلم مصطلحات العمل، وعندما أنتهي أحصل على وظيفة في هذه الشركة “.
لكن عندما سئل بعض المحامين هل بإمكان المرء طلب لم الشمل العائلي بعد إمضاء عقد العمل كان الجواب صادما ! إذ لا يستطيع جلب عائلته إلى ألمانيا حتى 17.3.2018.



يعمل عمر عز الدين كمتطوع في كاريتاس كل يوم أربعاء لمدة ساعتين في ورشة إصلاح الدراجات الهوائية. كما يساعد الكثير من الأسر السورية في الترجمة في المدارس والسلطات.
صديقه مصطفى يتواجد الآن في دورة تعلم اللغة الألمانية ب1. هو أيضا يعمل كمتطوع في مؤسسة (ميندنر تافل ) في تقديم الأكل للمحتاجين وذوي الاحتياجات. كما أن أي أنشطة تعرضها مدينة ميندن يكون حاضرا فيها. يقول مصطفى ” لقد وجدت هنا أصدقاء حميمين، لطيفين، ولدي معهم صداقة ودية” لكن الاثنين قلقهم كبير، لأن الحياة بدون عائلة صعبة كثيرا. مصطفى يفكر دائما في أبنائه وزوجته. لقد توفى ابنه البالغ من العمر تسع سنوات حيث أصيب في بصاروخ عبر هجوم جوي وعلى إثرها هدم بيته أيضا. وعمر الذي تلح عليه ابنته على طول الغياب. يقولون معا “نحن نشكر مقدمي الرعاية لنا. إنهم يخففون عنا حزننا ويعطوننا أملا جديدا في المستقبل، ولكن هذا الشيء سرعان ما يمر. ويقول عمر: «عندما نذهب إلى البيت ولا أحد ينتظرنا نحس بالوحدة، كما أن زوجتي على اتصل دائم، وتسألني متى تفرج ؟.” حيث قالوا “لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك، نحن محبطون وليس لدينا أي تحفيز، ولا نفكر في أي شيء آخر سوى رؤية عائلاتنا مرة أخرى هنا «.

نقلا عن جريدة ميندن العربية
Müller Detlef.الصورة

أضف تعليق:

بريدك الإلكتروني لن يتم نشره

قائمة الموبايل