مللنا الإنتظار

In إندماج

اعتصام لاجئي مونستر نظرا لتاخر الاجراءات في المحاكم الخاصة بالاقامات
لم يجد شحادة الطوقان وعائلته المقيمون في أحد مخيمات اللاجئين في مدينة مونستر بدًّا من الاعتصام هو وعائلته مع العشرات من اللاجئين للمطالبة بالتسريع في إجراءات المحكمة. ولليوم الثاني على التوالي تظاهر العشرات من لاجئي كامب York-Kaserne في خطوة تصعيديّة من قبل اللاجئين الذين يقترب عددهم من الأربعمائة لاجئ في المخيم الذي يقع في جنوبي المدينة للضغط على المسؤولين في المدينة. رافعين يافطات تطالب بإيجاد حل سريع لمشاكلهم.
ويقول الطوقان وهو لاجئ سوري قادم من مدينة دير الزور التي يتقاسم تنظيم داعش مع النظام السوري السيطرة عليها. أن الكثير من الأمور باتت متوقفة على نيل حق الإقامة كالعمل أو تأمين منزل.
وأضاف الطوقان أن مسؤولي المخيم أخبروهم أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لهم. واستهجن الطوقان حصول لاجئين جدد في المخيم على حق الإقامة بعد مكوثهم لفترة شهرين فيما يقيم هو وعائلته منذ ثمانية أشهر دون أية إجراءات.


ويذكر أن مركز York -Kaserne افتتح بداية شهر آيار الماضي، محكمة جديدة للبت في طلبات لجوء لاجئي المدينة الذين يبلغ عددهم بحسب آخر الاحصاءات حوالي أربعة آلاف لاجئ.
ليس فقط حق الاقامة ما خرج المتظاهرون من أجله، فهناك من خرج من أجل المطالبة بتحسين الواقع الخدمي في المخيم الذي يعتبر الأكبر في المدينة.
شيرين الخالدي وهي إحدى اللاجئات السوريات في المخيم تقول إن الواقع الخدمي في المخيم صعب جدا، وهناك معاناة من قبل اللاجئين وخصوصا فيما يتعلق بدورات المياه والنظافة، إضافة إلى أماكن إعداد الطعام المشتركة. مما يتسبب بالكثير من المشاكل بين اللاجئين. وإنها تواجه تحديا في رعاية ابنتها في الكامب. وتضيف وتردف الخالدي أن موظفي السوسيال لا يبلغونهم بأي جديد بخصوص المحاكمة.


أما زوج شيرين فيرى أن حرمانهم من حق الإقامة هو السبب في بقائهم من دون تعلم اللغة الألمانية حتى الآن رغم مرور عشرة أشهر على وصولهم إلى ألمانيا.
ويتابع أنهم يبحثون عن عائلة ألمانية تتبناهم لتعلمهم اللغة الألمانية. وأنهم بحاجة إلى عمل وليس إلى نقود في إشارة إلى المساعدات الاجتماعية التي تقدمها بلدية مونستر للاجئين.
أصحاب الأرض لم يغيبوا عن مكان الاعتصام. فقد حضر عدد من الطلاب الألمان إلى المكان وشاركوا المعتصمين وأبدوا تأييدهم لمطالبهم.
باولا وماديتا طالبتان جامعيتان أبدتا أسفهما على ما وصلت إليه الأمور وأكدتا وقوفهما مع مطالب المعتصمين المحقة. واستغلتا فترة تواجدهما في مكان الاعتصام لتعليم اللاجئين المعتصمين بعضا من المفردات الألمانية كنوع من الترفيه عنهم.


مصطفى كلش كردي من منطقة عفرين في سوريا، والمقيم هنا منذ سبعة أشهر، أبدى خيبة أمله من جواب المسؤولين الذين زاروهم في مكان الاعتصام. كلش أكد أنهم أبلغوهم أنه لا طائل من الاعتصام مهما طالت فترة مكوثهم.
شد وجذب ومد وجزر بين السلطات المحلية واللاجئين، وإن كان الهدف لدى كليهما هو نفسه وإن اختلفت الطريقة. فالسلطات تريد الانتهاء من ملف محكمة اللاجئين بأقصى سرعة، لكن في ظل الأعداد الكبيرة ربما يحتاج اللاجئون إلى بعض من الوقت لتسوية أوضاعهم.


أما اللاجئون المعتصمون فيقول السيد شحادة الطوقان أنهم باقون في مكان الاعتصام لغاية تحقيق مطالبهم ويحدد لهم موعد إجراء المحكمة.
سمير سفوك

فيديو

أضف تعليق:

بريدك الإلكتروني لن يتم نشره

قائمة الموبايل